الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

يقومون بأعمال لا أصل لها في الشرع ويدعون أنهم من آل البيت

الجواب
بكل بساطة أن نقول لهؤلاء المدعين أنهم من نسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكدوا لنا ذلك ببرهان قاطع من الناحية التاريخية ومن المعلوم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يبق له أولاد بلغوا وتزوجوا وأنجبوا وإنما أولاده الذين ينسبون إليه ليسوا من أولاده لصلبه وعلى هذا فنقول لكل من ادعى أنه من آل البيت من هؤلاء أكدوا لنا ذلك من الناحية التاريخية فإن عجزوا عن الإثبات تبين بطلان قولهم وكذبهم وإن ثبت ذلك من الناحية التاريخية فإننا نقول ليس كونكم من الذرية أو من آل النبي -صلى الله عليه وسلم- بِمُجدٍ عنكم شيئاً إذا لم تكونوا على شريعته فإن المهم أن تكونوا على شريعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وإذا كنتم على شريعته حقاً فإن لكم حق الإسلام وحق القرابة من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومجرد القرابة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا تغني شيئاً فهذا أبو لهب عم النبي -صلى الله عليه وسلم- أخو أبيه لم يغن عنه قربه من النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً بل أنزل الله تعالى سورة كاملة من القرآن في فضيحته إلى يوم القيامة: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ﴾[المسد: 1-5 ].
والحاصل: أننا نحتاج في هذه الدعوى إلى إثباتها من الناحية التاريخية ثم إذا ثبتت ننظر إلى حال هؤلاء فإن كانوا صالحين حقاً يتمشون على شريعة النبي -صلى الله عليه وسلم- ظاهراً وباطناً فإن لهم حق الإسلام وحق القرابة من الرسول -صلى الله عليه وسلم- وإن لم يكونوا كذلك فإنهم دجالون ولا يستحقون شيئا ولا بركة في أعمالهم ولا في أحوالهم والظاهر مادام هؤلاء الجماعة يمشون على القرى وعلى السُّذَّج من الناس ويدعون ما يدعون الظاهر أنهم كاذبون فيما ادعوا لأنهم غير مستقيمين أيضاً على ما ينبغي منهم في شريعة الله -سبحانه وتعالى- وحينئذ فلا يستحقون شيئاً من التعظيم أو الإكبار أو إتحافهم بالهدايا وغيرها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟