الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

يقع في المعاصي ويسأل عن طريق التوبة فما هي النصيحة؟

الجواب
أسأل الله له الهداية، اللهم اهده ويسر الهدى له.
لا شك أن هذا السؤال له مغزاه وليبشر بالخير ما دامت هذه نيته، والتوبة يسيرة على من يسرها الله عليه، فأول شيء أن يذهب الآن إلى الدُّش ويكسره، وإن كان قد خسر عليه شيئاً كثيراً لكن سيخلف الله عليه؛ لأنه كسره لله، وقد ذكر بعض العلماء أن سليمان -عليه الصلاة والسلام- لما عرضت عليه الخيل حتى غابت الشمس قبل أن يصلي العصر والخيل تُركب؛ لأنها سريعة جازاه الله سبحانه وتعالى على ذلك، فيسر له الريح تحمله، والريح أسبق من الخيل والشاهد أنه لما ترك هذا لله عوضه الله خيراً منه.
وإبراهيم -عليه الصلاة والسلام- أُمر أن يذبح ابنه وهو أحب الناس إليه، ليس له ولد سواه، أمر أن يذبحه حين بلغ معه السعي، حين قوي وتعلق نفسه به، فامتثل أمر الله، فبماذا جوزي؟ اتخذه الله تعالى خليلاً وأعطاه خيراً مما حصل منه، فأقول لأخي هذا: الحمد الله الذي فتح الله عليك، وأول شيء أن يذهب الآن وبمعونة من الله -عزّ وجلّ- فيكسر الدُّش.
وأما الثوب فما أيسر أن يكف أسفله، ويسلم من شره، وأما حلق اللحية فما أيسر -أيضاً- أن يدعها، حتى تخرج، ويسأل الله سبحانه وتعالى أيضاً الثبات على الأمر، ويحرص على أن يصطحب أهل الخير، وأسأل الله تعالى أن يهديه، اللهم اهده وأصلح له دينه ودنياه.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(4)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟