الجواب
إذا كان البول يخرج بعد وضوئه حقيقة وباستمرار، فهو سلس بول، والسلس لا يخفى، وإن كان ذلك توهما لا حقيقة له فهو وسوسة، والواجب حينئذ عدم الالتفات إليها والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنها من الشيطان، أما تداوي من به سلس فإنه يشرع للمريض أن يلتمس الدواء المباح، وكان من هدي النبي-صلى الله عليه وسلم- فعل التداوي في نفسه والأمر به لمن أصابه مرض من أهله وأصحابه، وفي المسند وسنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه بسند صحيح، عن أسامة بن شريك قال: «كنت عند النبي-صلى الله عليه وسلم- وجاءت الأعراب فقالوا: يا رسول الله: أنتداوى؟ قال: نعم، يا عباد الله تداووا، فإن الله -عزّ وجلّ- لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد قالوا: ما هو؟ قال: الهرم».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.