يصلي في بيته بعد أذان الحي ثم بعد الصلاة يسمع أذانا آخر فما حكم صلاته ؟

الأولى أن يتأخر قليلا عشر دقائق أو ربع ساعة لكي يحتاط، وهذا لا يؤثر، ما دام هناك من يؤذن مبكرا وقد يكون هناك من يتأخر، فالأولى أن يتأخر قليلاً من أجل أن يصلي يقيناً بعد دخول الوقت. هذا الأحسن والأكمل. وإن شاء الله صلاته صحيحة، ونفترض أن الأول أذَن بعد طلوع الفجر الثاني. تفاوت بعض المؤذنين في أوقات الأذان هذا خلل. وإذا كان التفاوت قليلا فهذا لا يؤثر، ولكن الأولى أن يتفق الناس على وقت موحد للأذان، وحتى رمضان سواء في الفجر، أو في المغرب، إما يبكر أو يتأخر فإن في ذلك خللاً، وأيضاً بعد رمضان بعض الناس لا يحافظ على أذان الفجر مع أن هناك كثيراً من الناس يصومون، منهم من يصوم ستة أيام من شوال، وكثير من النساء يصمن القضاء وستة أيام من شوال، ولا يتقيد هذا المؤذن بالوقت، وربما يتأخر ويعتمدون عليه، ويأكلون ويشربون أيضاً بعد طلوع الفجر بكثير، فهذا لا يجوز ، وفيه مسؤولية وإثم فينبغي للمؤذن أن يكون حريصاً على الوقت، وبخاصة في الأيام التي يصومها الناس كثيراً مثل : أيام، شوال، وأيام تاسوعاء، وعاشوراء، ويوم عرفة، ومن جنس هذا القبيل فينبغي أن يتحرى الوقت.