الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

يصلون في مكاتبهم ويتهمون غيرهم بالتشدد

الجواب
لابد أن ننظر لهؤلاء الذين يصلون في مكتبهم، هل عذر في ذلك أو لا، فإذا كان المسجد بعيداً عنهم والخروج إلى المسجد يشل حركة العمل، فإنهم في هذا معذرون ولهم أن يصلوا جماعة في مكاتبهم، ولكن يحسن أن يجتمع جميع من في المكتب على إمام واحد، وأما إذا لم يكن لهم عذر كأن كان العمل قليلاً، والمسجد قربياً منهم فإن القول الراجح من أقوال أهل العلم أن صلاة الجماعة لابد أن تكون في المساجد.
أما قولهم: «إن الدين يسر»، فقد صدقوا بل قاله من قبلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . ولكن يسر الدين ليس تبعاً للهوى، بل هو تبع لما جاءت به الشريعة، والشريعة كلها يسر سهولة، فإذا كان المسجد قريباً والشغل خفيفاً قليلاً، فأي عسر في أن يخرج الإنسان من مكتبه على المسجد ويصلي فيه، أما إذا كان بعيداً والشغل كثيراً بحيث إذا خرج الإنسان صار الشغل مشلولاً بخروجه فهنا التيسير أن يصلوا في مكاتبهم جماعة كما ذكرنا آنفاً.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(15/63)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟