الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

يتوضؤون في أماكن قضاء الحاجة وتبتل ملابسهم، فما حكم صلاتهم؟

الجواب
قبل أن أجيب على هذا السؤال أقول: إن هذه الشريعة ولله الحمد كاملة في جميع الوجوه، وملائمة لفطرة الإنسان التي فطر الله الخلق عليها ،وحيث إنها جاءت باليسر والسهولة، بل جاءت بإبعاد الإنسان عن المتاهات في الوساوس والتخيلات التي لا أصل لها، وبناء على هذا فإن الإنسان بملابسه الأصل أن يكون طاهراً ما لم يتيقن ورود النجاسة على بدنه أو ثيابه، وهذا الأصل يشهد له قول النبي -صلى الله عليه وسلم - حين شكا إليه الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في صلاته يعني الحدث ،فقال -صلى الله عليه وسلم - : «لا ينصرف حتى يسمع صوتاً، أو يجد ريحاً».
فالأصل بقاء ما كان على ما كان، فثيابهم التي دخلوا بها الحمامات التي يقضون بها الحاجة كما ذكر السائل إذا تلوثت بماء فمن الذي يقول إن هذه الرطوبة هي رطوبة النجاسة من بول أو غائط أو نحو ذلك، وإذا كنا لا نجزم بهذا الأمر، فإن الأصل الطهارة، صحيح إنه قد يغلب على الظن أنها تلوثت بشيء نجس، ولكنا ما دمنا لم نتيقن، فإن الأصل بقاء الطهارة، ولا يجب عليهم غسل ثيابهم ولهم أن يصلوا بها ولا حرج.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/369)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟