الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

وقع في كبيرة من كبائر الذنوب فهل تكفي التوبة؟

الجواب
التوبة النصوح يكفر الله بها جميع الذنوب حتى الشرك؛ لقول الله سبحانه: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾[النور: 31] وقوله -عزّ وجلّ- في سورة الفرقان: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾[الفرقان: 68-71]، فأخبر سبحانه في هاتين الآيتين أن المشرك والقاتل بغير حق والزاني يلقى أثاما، يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «التوبة تجب ما قبلها»، وقال عليه الصلاة والسلام: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له».
وشروط التوبة النصوح التي يكفر الله بها الخطايا ثلاثة:
الأول: الندم على ما وقع منه من السيئات والمعاصي، والثاني: تركها والإقلاع منها خوفا من الله سبحانه وتعظيما له، والثالث: العزم الصادق ألا يعود فيها.. وهناك شرط رابع لصحة التوبة إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوق كالقتل والضرب وأخذ المال ونحو ذلك: وهو إعطاؤه حقه أو استحلاله من ذلك، نسأل الله أن يوفقنا والمسلمين جميعا للتوبة النصوح من جميع الذنوب إنه جواد كريم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(22/416- 417)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟