السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

وجوب المبادرة إلى الصلاة عند الاستيقاظ لمن نام عنها

الجواب
نعم، متى استيقظ وجب عليه البدار بالصلاة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها» فالنائم عليه أن يحتاط بتنبيه أهل بيته حتى يوقظوه، أو بإيجاد الساعة المنبهة على الوقت حتى يستعين بذلك ولا يتساهل، لا يجوز له التساهل؛ بل إما أن يكون هناك من يوقظه، وإما أن يستعمل الساعة التي يسمع صوتها عندما يركدها على وقت معين، حتى يستعين بذلك على أداء ما أوجب الله عليه من الصلاة في وقتها ومع الجماعة، ولا يجوز التساهل في هذا الأمر، ولكن متى وقع شيء من هذا بأن نام ولو عنده ساعة، قد يكون ما سمع الساعة، قد يكون ما أيقظه أهله ناموا أيضا، فالواجب إذا استيقظ أن يبادر بالصلاة، وقد وقع هذا في حق النبي -عليه الصلاة والسلام- ، فقد وقع له مرات في أسفاره، تأخروا في النزول ونزلوا في آخر الليل، وناموا حتى ما أيقظهم إلا حر الشمس، وقد كان قد جعل من يرقب له الصبح، فنام أيضا المراقب وهو بلال -رضي الله عنه-.
فالحاصل أنه لما استيقظ بادر بالصلاة، أمر بلالا فأذن، فتوضأ الناس فصلوا سنة الفجر، ثم صلى بهم -عليه الصلاة والسلام- ، هذا هو المشروع أن يبادر بالوضوء والصلاة من حين يستيقظ، كما لو كان ناسيا، نسي بعض الصلوات، ثم ذكرها، فإنه يبادر أيضا بفعلها عملا بالحديث: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها» ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾[ طه: 14]
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/125- 126)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟