الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

وجدت طفلتها بعد إرضاعها ميتة مع وجود أثر للحليب الممزوج بدم من أنفها، فهل عليها شيء ؟

الجواب
الذي يظهر من هذه القضية أن البنت انخنقت بالثدي وأن الأم حين أصابها النوم وثديها في فم ابنتها انخنقت به وماتت والدليل على هذا خروج الدم واللبن من أنفها، فإنها كانت تنازع نفسها بشدة فخرج اللبن من أنفها، فالذي أرى أن تحتاط هذه الأم وأن تصوم شهرين متتابعين توبة من الله وأما بالنسبة للدية، فإذا كان أبوها موجوداً، فإن الحق له في ذلك؛ لأنه في هذه الحال لا يرثها أي لا يرث هذه الطفلة التي ماتت إلا أبوها وأمها ولكن يجب على الأم الدية كاملة تدفع إلى أب الطفلة ما لم يُسقطها عن الأم فإذا أسقطها فالحق له، والله أعلم.
فضيلة الشيخ: طيب بالنسبة للأم ألا يسقط حقها أساسًا ؟
الشيخ: هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم في القاتل خطأ والصواب أن القاتل خطأ يرث من المال دون الدية وهذا هو الذي رجحه ابن القيم في أعلام الموقعين وذكر فيها فتوى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أظن أنه رواه ابن ماجة الحديث وقال به نأخذ والصواب عندنا أن قتل الخطأ لا يمنع من الإرث؛ لأن التهمة فيه بعيدة إذ أن القاتل إنما منع من الإرث خوفاً من أن يقتل الإنسان مورِّثه ليرث والتهمة في مثل هذه الأحوال بعيدة جداً فلا يُمنع من الإرث؛ لأن الأصل ثبوته ولكن الدية ما تسقط عنها منها شيء؛ لأن الدية وجبت بفعلها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟