الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

وجبت عليه الفدية بسبب وقوعه في بعض الأخطاء في الحج وعجز عن إخراجها فهل يخرجها في بلده ؟

الجواب
لا يجوز هذا؛ لأن دم المتعة والقران يجب أن يكون في الحرم في مكة أو في منى أو في داخل أميال الحرم وإذا كنت في ذلك الوقت لا شيء عندك، فإن الواجب كما أمر الله عز وجل أن تصوم ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعة إذا رجعت لأهلك.
السؤال: فضيلة الشيخ: يظهر هذا الذبح الذي يجب عليه دم جبران؛ لأنه يقول بسبب بعض الأخطاء في مناسك الحج ؟
الشيخ: إذا كان دم جبران فلا بد أن نعرف ما هو هذا الشيء الذي حصل إن كان ترك واجب ففيه فديةً يذبحها في مكة؛ لأنها تتعلق بالنسك.
فضيلة الشيخ: ولا يجزئ في غير مكة ؟
الشيخ: نعم وإن كان فعل محظور فإنه كما ذكرنا فيما سبق يجزئ فيه واحدةٌ من ثلاثة أمور، إما إطعام ستة مساكين ويكون في مكة أو في مكان فعل المحظور وإما صيام ثلاثة أيام وفي هذه الحال يصوم ثلاثة أيام؛ لأنه ليس في مكة إلا أن يكون هذا المحظور جماعاً قبل التحلل الأول في الحج فإن الواجب فيها بدنة يذبحها في مكان فعل المحظور أو في مكة ويفرقها على الفقراء أو أن يكون جزاء صيد، فإن الواجب مثله أو إطعام أو صيام فإن كان صوماً ففي مكانه وإن كان إطعاماً أو ذبحاً فإن الله يقول ﴿هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾[المائدة: 95] فلا بد أن يكون هناك في الحرم.
فضيلة الشيخ: وله أن يوكل في ذلك المقيم في مكة مثلاً إذا كان يعرف أحداً مقيماً في مكة ؟
الشيخ: نعم، له أن يوكل في هذا؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - : (وكّل علياً - رضي الله عنه - في ذبح ما بقي من هديه)
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟