الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل ينتقض الوضوء بشرب لبن الإبل؟

الجواب

من نواقض الوضوء أكل لحم الإبل أيّ لحم كان، سواء الكبد أو الكلية أو الأمعاء أو الكرش أو اللحم الأحمر كل شيء إذا أكله الإنسان منه انتقض وضوؤه به؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «قال توضؤوا من لحوم الإبل» وسأله رجل أنتوضأ من لحوم الإبل قال: «نعم». قال أنتوضأ من لحوم الغنم قال: «إن شئت»، فكونه جعل الوضوء من لحم الغنم راجعاً إلى مشيئة الإنسان، وأما الإبل: فقال: «نعم» دليل على أن الوضوء من لحم الإبل ليس راجعاً إلى مشيئة الإنسان وأنه لا بد منه، أما لبنها ففيه حديث إسناده حسن في الأمر بالوضوء منه، لكنه ليس على سبيل الوجوب والدليل: (أن العرنيين الذين جاؤوا إلى المدينة اجتووها أمرهم النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أن يلحقوا بإبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها) ولم يقل: توضؤوا مع أن الحاجة داعية إلى بيان ذلك لو كان واجباً، فالصواب: أن الوضوء من ألبانها سنة وليس بواجب، وأما من لحومها فواجبٌ لا بد منه.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب


هل انتفعت بهذه الإجابة؟