الجواب
من تاب من الكسب الحرام وجب عليه التخلص من ذلك المال الخبيث، وإذا لم يستطع حصره أخرج ما يظن أن فيه براءة لذمته، هذا إذا لم تكن معاصيه مخرجة له من الإسلام.
أما إذا خرج من الإسلام بفعل شيء من نواقضه المعروفة ومن ذلك على الصحيح من قولي العلماء ترك الصلاة ولو لم يجحد وجوبها - فإن التوبة هي الإتيان بالصلاة مع الدخول إلى الإسلام من جديد، وهذا يجب ما قبله، ولا يلزمه التخلص من الأموال التي حصل عليها من تجارة محرمة في حال كفره؛ لقول الله تعالى عن الكفار: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ﴾[الأنفال: 38] وفي الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما كان قبلها».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.