الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يصلى الوتر وركعتي الفجر في مزدلفة ؟

الجواب
السنة أن يصلي ركعتين قبل صلاة الفجر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك في مزدلفة، وهكذا في أسفاره كلها، أما سنة الظهر وسنة العصر وسنة المغرب والعشاء فالسنة تركها أيام منى وفي عرفة ومزدلفة وفي جميع الأسفار؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك ذلك وقال: «خذوا عني مناسككم»، وقد قال الله - عزو جل - : ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾[الأحزاب: 21]، أما الوتر فالسنة المحافظة عليه في الحضر والسفر، وفي ليلة مزدلفة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر في السفر والحضر عليه الصلاة والسلام، وأما قول جابر إنه اضطجع بعد العشاء. فليس فيه نص واضح على أنه لم يوتر عليه الصلاة والسلام، وقد يكون ترك ذلك بسبب التعب أو النوم عليه الصلاة والسلام. والوتر نافلة، فإذا تركه بسبب التعب أو النوم أو شغل آخر فلا حرج عليه، ولكن يشرع له أن يقضيه من النهار شفعاً؛ لقول عائشة - رضي الله عنها - : «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة» متفق على صحته، وذلك لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - يوتر من الليل غالبا بإحدى عشرة ركعة، يسلم من كل ثنتين، فإذا شغله عن ذلك نوم أو مرض قضاها من النهار شفعا، يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام. والله الموفق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(17/282-283)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟