الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

هل يشرع السلام على تالي القرآن ؟

الجواب
يقول العلماء إن السلام على قارئ القرآن أو على غيره ممن هو مشتغل بقراءة كتاب أو نحو ذلك لا تنبغي؛ لأن هذا يشغله وكثير من الناس الذين يقرؤون القرآن ولا سيما الذين يقرؤون عن ظهر قلب إذا سلم عليهم أحد ارتبكوا ثم نسوا أين وقفوا عليه؛ لأن الأمر يأتيهم بغتة فربما يكررون الآيات عدة مرات إذا كثر المسلمون عليهم؛ لهذا لا ينبغي أن تسلم على من كان مشغولاً إلا إذا انتهى شغله فبإمكانك أن تسلم هذا ما لم يكن هذا المشغول من ذوي الإحساس والشعور المرهف الذي يظن أنك لم تسلم احتقارا له أو هجرا له فحينئذ سلم درءا لهذه المفسدة، أما المصلي فقد ورد السلام عليه إذا دخلت على شخص يصلي وسلمت عليه فلا بأس ولكن لا يرد عليك باللفظ، فيقول: عليك السلام؛ لأنه إذا رد عليك باللفظ قاصدا عالمًا أن الكلام يبطل الصلاة، فإن صلاته تبطل ولكنه يرد بالإشارة يرفع يده مشيرا إلى أنه أحس بك ورد عليك السلام ولكن لا يرفعها كما يرفعها كثير من الناس حتى تكون حذو أذنيه إنما يرفعها رفعا يسيرًا يعرف به المسلم أنه أحس به ورد عليه السلام ثم إن بقي هذا المسلم حتى سلمت من الصلاة رد عليه السلام لفظًا وتحدث إليه إذا شئت أما إذا انصرف فتكفي الإشارة الأولى.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟