الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يستدل بصلاة النبي بإخوانه الأنبياء ليلة أسري به على أن الأولياء يرفعون إلى السماء؟

الجواب
إذا مات الإنسان وليا أو غير ولي فإن جسمه لا يرفع إلى السماء وإنما تصعد روح المؤمن إلى السماء وأما الأجساد فإنها تبقى في الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾[ طه: 55] كما أن الأجساد تفنى ويأكلها الدود حاشا أجساد الأنبياء فقد ثبت من حديث أوس بن أوس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: يقولون: بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء» رواه أبو داود والنسائي.
مع العلم بأن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام لم يمت وإنما رفع إلى السماء وسينزل في آخر الزمان ثم يموت، كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/265-266)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟