الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يحكم بالكفر على من مات ولم يحج تهاونا ؟ وحكم الحج عنه

الجواب
يرى بعض أهل العلم أن ترك الحج كفر، ويستدل بقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾[آل عمران: 97] قال: (وَمَن كَفَرَ) يعنى فلم يحج، وهذا رواية عن الإمام أحمد - رحمه الله - ويروى عنّ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال: لقد هممت أن أبعث إلى هذه الأمصار فمن وجدوه ذا سعة، ولم يحج فليضربوا عليهم الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين وإن كان هذا الأثر فيه شيء من الضعف، ولكن إذا فرط ومات فهل يحج عنه أم لا؟ الإنسان يتوقف في هذا هل يحج عنه أو لا، لأنه قد يقول قائل: إذا حج عنه فإنه لا ينفعه، لأن الرجل تارك مفرط، بخلاف من مات ولم يؤد الزكاة، فهذا يجب أن تؤدى الزكاة إن كان له مال، لأن الزكاة حق الفقراء بخلاف الحج، فعلى كل حال هو على خطر عظيم إذا وجد سعة ولم يحج، هو على خطر عظيم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(21/228)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟