الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لشدة الخوف؟

الجواب
إذا كان الإنسان لا يتمكن من الصلاة بوجه من الوجوه لا بقلبه ولا بجوارحه لشدة الخوف فالصحيح أنه يجوز له تأخير الصلاة في هذه الحال؛ لأنه لو صلى فإنه لا يدري ما يقول وما يفعل، ولأنه يدافع الموت، وقد ورد ذلك عن بعض الصحابة - رضي الله عنهم - كما في حديث أنس - رضي الله عنه - في فتح تستر فإنهم أخروا الصلاة عن وقتها إلى الضحى حتى فتح الله عليهم، وعليه يُحمل تأخير النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة عن وقتها يوم الخندق حينما شُغل عن صلاة العصر إلى أن غربت الشمس كما في حديث جابر، وغزوة الخندق كانت في السنة الخامسة، وغزوة ذات الرقاع كانت في السنة الرابعة على المشهور، وقد صلى فيها صلاة الخوف فتبين أنه أخرها في الخندق لشدة الخوف.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(12/20- 21)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟