الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يجب على المسلم إذا علم شيئاً من دين أن يبلغه غيره؟

الجواب
الله سبحانه يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[المائدة: 2] ويقول -جلّ وعلا-: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾[التوبة: 71] الواجب على كل من عنده علم أن يعلم أصحابه وإخوانه وأهل بيته، وأن يناصحهم ويوصيهم بالخير، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر حسب علمه وطاقته: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾[التغابن: 16] ينصح أهل بيته وينصح إخوانه، وأولاده وجيرانه حسب ما عنده من العلم المعروف، فإن العلم علمان علم معروف عام، مثل معرفة الصلاة، بر الوالدين، أداء الزكاة، صيام رمضان، تحريم الخمر، تحريم الزنا، هذه أمور معروفة، فالواجب على الإنسان أن ينصح من يرى منه تساهلاً في الصلاة، أو تهمة بالزنا أو الخمر، أو غير ذلك ينصح من حوله من أقارب وجيران والجلساء ويتقي الله في ذلك، وينصح ويأمر وينهى؛ لأن هذه أمور معلومة ما فيها شبهة، أما من ليس عنده علم، لا، يتعلم أولاً في المسائل الأخرى التي قد تخفى.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/416- 417)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟