الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل يتابع الإمام في انتقالاته عبر سماع صوته أو حركته ؟

الجواب
الضابط أن يتم الفعل؛ لأن التكبير علامة عليه ودليل عليه, أشاهد الإمام فإذا قال: الله أكبر وهو قائم قبل أن يصل إلى الأرض, وأنا أراه أنه لم يصل إلى الأرض فلا أسجد, لقول البراء بن عازب: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد لا يحني أحد منا ظهره حتى يقع النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجداً ثم نقع سجوداً بعده» .
أما إذا كنت لا تراه فهنا تأتي وظيفة السمع, فاعمل بما تسمع, ويكون المسئول عن ذلك الإمام, إذا كان يكبر وهو قائم فالمسئولية عليه.
وبعض الناس يكبر وهو قائم؛ لأنه يصلي «بالميكرفون» وإذا كبر عند السجود لم يسمع, وهذا أخطأ من وجهين: أولاً: استعمال مكبر الصوت في الصلاة, ليس له أصل ولا له حاجة؛ لأنه سيسمع الذين هم خارج المسجد, والذين هم خارج المسجد ليسوا بحاجة له, بل لا يزيدهم ذلك إلا كسلاً, تجد الكسول إذا سمع الإمام في الشرفة قال: أدرك الإمام في الثانية وكذلك في الثالثة والرابعة، بل في قول بعض العلماء: إن الصلاة تدرك بتكبيرة الإحرام, فتفوته الصلاة وهو يسوف, ولهذا يعتبر هذه خطأ من بعض الأئمة: أولاً: أنه لا داعي له.
ثانياً: أنه يوجب تمادي الكسلان في كسله.
ثالثاً وهو أشدها: أنه يشوش على غيره من المساجد, بل ومن الذين يصلون في بيوتهم, أرأيت المرأة -مثلاً- وهي تصلي في بيتها والإمام يقرأ ويكبر الصوت, سوف ترتبك ويشوش عليها, وهذا مما نهى عنه الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث سمع أصحابه يقرءون ويجهرون بالقرآن وهم يصلون قال: «لا يجهرن بعضكم على بعض في القرآن أو قال في القراءة» .
ونحن أحياناً نوجه - والحمد لله - عندنا في بلدنا، ولم نسمع أحداً يصلي في مكبر الصوت إلا في يوم الجمعة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(103)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟