الجواب
يأجوج ومأجوج طائفتان عظيمتان من ذرية آدم -عليه السلام- ، تخرجان في آخر الزمان وتعيثان في الأرض فسادا، فيهلكهم الله أجمعين في ليلة واحدة، وذلك في أيام نزول عيسى ابن مريم -عليه السلام- ، وخروجهم هذا معدود من أشراط الساعة، كما جاء في القرآن والسنة الصحيحة، وخروجهم أيضا من أشراطها الكبار، والدليل على أنهم من ذرية آدم -عليه السلام- أحاديث، منها: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله -عز وجل- يوم القيامة: يا آدم! يقول: لبيك ربنا وسعديك. فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار. قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف -أراه قال:- تسعمائة وتسعة وتسعين. فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد» فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعون، ومنكم واحد» الحديث. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.