الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل لهم أن يحجوا عن عمتهم التي أحسن تربيتهم إذا كانت قد أدت الفريضة؟

الجواب
أولاً: يشرع لهم الدعاء لها، والترحم عليها، والصدقة عنها في مقابل إحسانها إذا كانت مسلمة، يدعون لها ويترحمون عليها ويتصدقون عنها؛ لأنها أحسنت، والله يقول: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلاَّ الْإِحْسَانُ﴾[الرحمن: 60]. فالمحسن ينبغي أن يجازى ويكافأ، وقد صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من صنع إليكم معروفًا، فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافَأْتموه» فهي محسنة، فيشرع لهم أن يحسنوا إليها، وأن يتصدقوا عنها، وأن يدعوا لها، والحج مثل ذلك، إذا حجوا عنها وهي ميتة، أو عاجزة ما تستطيع الحج؛ لكبر سنها فإن الحج عنها ينفعها، هذا من القرب العظيمة. أما الولد الذي يدعو للإنسان، فهذا المراد به الولد نفسه؛ ولد صلبه إذا دعا له، هذا مما ينفعه؛ ولهذا قال: «أو ولد صالح يدعو له» يعني: ولد الميت نفسه، وأولاد أولاده، وأولاد بناته من ولده، إذا دعا له أولاد أولاده، وأولاد بناته وأولادهم وإن نزلوا كلهم داخلون في هذا.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/ 101- 103)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟