السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل لحم الجزور من نواقض الوضوء؟

الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
أكل لحم الجزور من نواقض الوضوء سواء أكل نيئا أم مطبوخا، وبهذا قال جابر بن سمرة أحد أصحاب الرسول - صلى الله عليه وسلم- ومحمد بن إسحاق ويحيى بن يحيى والإمام أحمد وابن المنذر وطائفة من أهل العلم، لما روى أحمد وأبو داود من طريق البراء بن عازب أنه قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عن لحوم الإبل، فقال: توضأ منها، وسئل عن لحوم الغنم، فقال: «لا يتوضأ منها». وما رواه الإمام أحمد من طريق أسيد بن حضير قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «توضأوا من لحوم الإبل ولا تتوضأوا من لحوم الغنم».
فأمر - صلى الله عليه وسلم- بالوضوء من أكل لحم الجزور، والأصل في الأمر الوجوب حتى يوجد من الأدلة الشرعية ما يصرفه عن ذلك، والأصل في الوضوء إذا ورد في الأدلة الشرعية أن يحمل على الوضوء الشرعي المعهود في عرف الشرع وهو الذي أوجبه الله للصلاة، حتى يوجد من الأدلة الشرعية ما يصرفه عن ذلك، ولا نعلم دليلا شرعيا في هذه المسألة يصرف الأمر عن الوجوب إلى الندب، ولا ما يصرف الوضوء عن معناه الشرعي إلى المعنى اللغوي وهو غسل اليدين والمضمضة فقط، فوجب البقاء على وجوب الوضوء الشرعي من أكل لحم الجزور.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/297- 298)
عبد الله بن منيع ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟