الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل قيام الليل يجزئ عن صلاة الضحى؟ وحكم إعادة الوتر آخر الليل

الجواب
الجمع بين صلاة الليل وصلاة الضحى لا بأس به، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم- : «لما ذكر أنه يصبح على كل سلامى من الناس صدقة وعدد ما عدده -عليه الصلاة والسلام- من أنواع الصدقات قال ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى» وهذا دليل على أن ركعتين من الضحى سنة لأنها تجزئ عن كل الصدقات التي تلزم الإنسان على كل عضو من أعضائه وكل مفصل فالجمع بين صلاة الليل وصلاة الضحى لا بأس به وأما كونها توتر من أول الليل وتوتر في أثناء الليل فإن هذا خطأ فإن الوتر ركعة من آخر الليل كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم- وقال: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً» فلا وتران في ليلة بل وتر واحد وعلى هذا فنقول إذا أوترت من أول الليل وهي تخشى أن لا تقوم من آخره ثم يسر لها القيام من آخر الليل وصلت، فإنها تصلى مثنى مثنى ولا تعيد الوتر مرة أخرى ولكن إذا كانت تطمع أن تقوم من آخر الليل فإن الأفضل أن تؤخر الوتر إلى آخر الليل عند قيامها وإذا قدر أنها كانت تطمع أن تقوم من آخر الليل ولكن لم تقم ولم توتر، فإنها تقضي الوتر من النهار يعني في الضحى ولكنها تقضيه شفعاً إذا كان من عادتها أن توتر بثلاث تصلى أربعاً أو من عادتها أن تصلي أربعاً وتوتر بركعة تصلي ست ركعات وهكذا تشفع الوتر ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا غلبه نوم أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة.
فضيلة الشيخ: تصليهما في أي وقت تشاء أو له وقت معين مثل الضحى مثلاً؟
الشيخ: الضحى أحسن وأفضل؛ لأنه أسرع وأبرأ.
فضيلة الشيخ: لو لم تتذكر مثلاً إلا بعد الظهر؟
الشيخ: لو لم تتذكر إلا بعد الظهر تصليها بعد الظهر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟