الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل في أقدار الله شر؟

الجواب
ليس في القدر شر، وإنما الشر في المقدور، فمن المعروف أن الناس تصيبهم المصائب وتنالهم الخيرات، فالخيرات خير، والمصائب شر، لكن الشر ليس في فعل الله تعالى، يعني ليس فعل الله وتقديره شراً، الشر في مفعولات الله لا في فعله، والله تعالى لم يقدر هذا الشر إلا لخير كما قال تعالى: ﴿ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس﴾[الروم: 41]. هذا بيان سبب الفساد وأما الحكمة فقال: ﴿ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون﴾[الروم: 41] إذاً هذه مصائب مآلها الخير، فصار الشر لا يضاف إلى الرب، ولكن يضاف إلى المفعولات والمخلوقات، مع أن هذه المفعولات والمخلوقات شر من وجه، وخير من وجه آخر، فتكون شراً بالنظر إلى ما يحصل منها من الأذية، ولكنها خير بما يحصل فيها من العاقبة الحميدة ﴿ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون﴾[الروم: 41].
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(2/108)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟