الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل صحيح ما يقوله أصحاب الطرق أن الخضر لا زال حيا وأنه يطوف الدنيا ويتشكل في صور مختلفة؟

الجواب
الخضر نبي من أنبياء الله -عليهم الصلاة والسلام- ، والصحيح أنه قد مات كغيره من البشر، فلا يطوف بالدنيا ولا يتمثل في صورة مختلفة وليس سببا اليوم لغنى أو فقر وقد سبق أن صدر منا فتوى مفصلة عنه مع الأدلة هذا نصها: (الصحيح من قولي العلماء ما ذهب إليه الجمهور من أن الخضر -عليه السلام- قد مات؛ لظاهر العموم في قوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ﴾[الأنبياء: 34] ولما ثبت عن ابن عمر عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال «صلى بنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ذات ليلة صلاة العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال: أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد، قال ابن عمر: فوهل الناس في مقالة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- تلك فيما يتحدثون من الأحاديث عن مائة سنة، وإنما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد، يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن» رواه مسلم ثم هذا هو الأصل الغالب في سنة الله في بني آدم، فيجب البقاء معه حتى يثبت ما ينقل عنه من الأدلة، ولم يثبت -فيما نعلم- ما يدل على استثناء الخضر -عليه السلام-.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/287-289)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟