الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل صحيح أن مسجد الكوفة صلى فيه جميع الأنبياء والرسل؟ وحكم قصده للصلاة فيه؟

الجواب
هذا باطل قطعاً، فإن سيد الأنبياء والمرسلين محمداً -صلى الله عليه وسلم- لم يزره بلا ريب، وكذلك الأنبياء قبله لا يمكن أن يكونوا قد زاروه؛ لأنه لو قصد بالأنبياء الأنبياء الذين لم يرسلوا فإنهم أربعة وعشرون ألفاً، وإن قصد الرسل فهم ثلاثمائة وبضعة عشر رسولاً، وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا قد زاروا هذا المسجد، وإنما هذا من التزوير الذي يقصد به أكل المال بالباطل وصد الناس عن سبيل الله. والذهاب إلى هذا المسجد بهذه النية محرم ولا يجوز، والواجب على المسلمين أن يتحققوا في هذه الأمور، وأن ينصحوا من مارس القيام بتعظيمها واحترامها، وليس هناك مساجد تشد الرحال إليها إلا ثلاثة: المسجد الحرام، ومسجد النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمسجد الأقصى. وماعدا ذلك من المشاهد أو المساجد فإنه لا يجوز أن تشد إليها الرحال مطلقاً في أي حال من الأحوال، ثم إن غالب هذه الأمور تكون كذباً مزوّرة، والمؤمن العاقل يعرف أن هذا من التزوير بأول نظرة.
فضيلة الشيخ: لكن ما حكم الصلاة فيه؟
الشيخ: قلت في إنه لا يجوز قصده للصلاة فيه، وإنه حرام وأما الصلاة فيه كبقعة، مثل: أن يمر به الإنسان مروراً عابراً فيصلي فيه، فإنه لا بأس به.
فضيلة الشيخ: يعني: دون أن يعتقد فيه شيئاً؟
الشيخ: دون أن يعتقد ما ذكره السائل؛ لعموم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً» إلا أن يخشى أن يفتتن أحد بصلاته فيه، فإنه يتجنبه ويتقدم عنه، ويصلي في مكان آخر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟