السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

هل صحيح أن النبي-صلى الله عليه وسلم- له درجة فوق درجة الإمكان والحدوث ودون درجة الوجوب؟

الجواب
الله تعالى وحده هو الواجب الوجود بنفسه، لم يكسب وجوده من غيره، وما سواه من الموجودات ممكن في نفسه قد كسب وجوده من الله تعالى، ثم هو في وجوده خاضع لمشيئة الله وقدرته إن شاء سبحانه أبقاه وإن شاء أفناه، ونبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- هو كسائر بني آدم خلقه الله من ذكر وأنثى بالنص من الكتاب والسنة وبشهادة الواقع الحسي، ثم توفاه عند انتهاء أجله، فوجوده ممكن كسائر المخلوقات إلا أن الله تعالى ميزه بالرسالة فاصطفاه رسولا إلى الناس كافه وخاتما للأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- ولا برزخ بين الوجوب والإمكان باتفاق العقلاء حتى يكون محمد-صلى الله عليه وسلم- هو هذا البرزخ أو فيه، فإن الأحكام العقلية ثلاثة باتفاق العلماء النظار: الوجوب والاستحالة والإمكان، أي: الجواز العقلي وهو احتمال الوجود والعدم لا رابع لها، ولا برزخ ولا واسطة بينها، فمن زعم رابعا لها أو برزخا وواسطة بينها فهو مخالف لمقتضى العقل، كما أنه مخالف لمقتضى النقل الصحيح.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/458-459)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟