الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل تجب المبادرة بالحج بعد تمام شروط الوجوب ؟

الجواب
في هذا خلاف بين العلماء: منهم من يقول: إن له أن يؤخر.
والصحيح: أنه ليس له أن يؤخر، وأنه يجب أن يبادر؛ لأن جميع الواجبات تجب على المبادرة إلا بالدليل، فإن قيل: كيف يصح أن نقول: إنه على الفور، وأنه يجب المبادرة به ونقول: أنه فرض في السنة التاسعة ولم يحج النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قلنا عن ذلك: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحج في السنة التاسعة؛ لأن وفود المسلمين كثرت في تلك السنة، ولهذا تسمى هذه السنة: عام الوفود، ومعلوم أن النبي - عليه الصلاة والسلام - إذا بقي بالمدينة يتلقى الوفود ويعلمهم الإسلام كان خيراً من أن يذهب إلى مكة ويحج.
ومن ناحية أخرى: في السنة التاسعة حج المشركون مع المسلمين قبل أن يحرم عليهم قربان المسجد الحرام، وحجوا عراة، فأذن مؤذن المسلمين وأعلم الناس: ألا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، فاختار الله لنبيه - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن تكون حجته مع المسلمين خاصة، ليس فيها مشرك، ولا من يطوف بالبيت عريان.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(88)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟