هل تعتبر البسملة واجبة في غير الفاتحة في الصلاة ؟ وإذا لم تقرأ في غير الفاتحة هل تخل بالصلاة ؟
قراءة البسملة سنة وليست بواجبة، وليس هناك واجب ما عدا الفاتحة فقط، فالفاتحة التي هي سبع آيات تبدأ بـ ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ﴾، وهي ركن في الصلاة في كل ركعة بالنسبة للإمام، وبالنسبة للمنفرد.
وأما بالنسبة للمأموم فهذا تابع لإمامه، وإذا أمكن أن يأتي بها فهذا أطيب، وإذا لم يتمكن، فعليه أن يستمع لقول الله - عز وجل - : ﴿وَإِذَا قُرِئَ القرآن فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الأعراف : ٢٠٤]، قال الإمام أحمد:«أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة» ، وأما البسملة فليست بواجبة مع الفاتحة ولا غير الفاتحة، بل هي سنة، وكذلك باقي سور القرآن، أو حتى لو صلى الإنسان دون أن يقرأ شيئاً من القرآن غير الفاتحة فصلاته صحيحة، ولا تبطل، وإن كان المطلوب أن يقرأ الإنسان الفاتحة، ويقرأ معها ما تيسر من كتاب الله - عز وجل - إن كانت صلاة الفجر أو الظهر أو العصر، والمقصود أن الأفضل للإنسان أن يقرأ مع الفاتحة سورة أو حزباً حسب ما تيسر له وحسب قدرته، لكن ليس هناك واجب غير الفاتحة بالنسبة للإمام والمنفرد، أما المأموم إذا قرأها، فهذا، أفضل، وإذا لم يقرأها، فالإمام يتحمل قراءتها عنه، وهذه من فوائد الإمامة.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟