الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل المقصود بالسترة في الصلاة وجود حاجز ولو بسيطا، ولا يبطل الصلاة ما وراءه؟

الجواب
الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: «إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها» وكان -عليه الصلاة والسلام- يصلي إلى عنزة تنصب أمامه عصا صغيرة فيها حربة تركز أمامه في الأسفار، -عليه الصلاة والسلام- ، وقال -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، وأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان» وقال -عليه الصلاة والسلام-: يكفي المرء مثل مؤخرة الرحل إذا مر من ورائه امرأة أو كلب أو حمار فإنه لا يقطعها عليه. أو ما هذا معناه، بل لفظه -عليه الصلاة والسلام-: «فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قيل: يا رسول الله: ما بال الأسود من غيره؟ قال: الأسود شيطان» فبين -صلى الله عليه وسلم- أن السترة مثل مؤخرة الرحل، ومؤخرة الرحل العود الذي يكون خلف الراكب فيما يسمى بالشداد أو المسامة التي يركب عليها الراكب، وهي تقارب ثلثي ذراع، أو ما يقارب الذراع، فإذا ركز أمامه عصا ولو دقيقة حول الذراع أو ثلثي الذراع كفت في السترة، أو كان أمامه سارية أو عمود أو جدار أو سرير أو كرسي كفى ذلك، وقد صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمامه عائشة على السرير مضطجعة، ولم يضر ذلك، فإذا صلى الإنسان وأمامه سرير ولو كان فيه نائم فلا بأس، يجزئه ذلك كما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(9/ 313- 315)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟