الجواب
الدعوة إلى الله توقيفية من جهة أن الداعي يتبع في دعوته المنهاج الذي أرشد الله الدعاة إليه من الحكمة والموعظة الحسنة والمناقشة في المسائل الاجتهادية بالتي هي أحسن للوصول إلى الحق لا لقصد التغلب على غيره والتعصب لرأي نفسه، قال الله تعالى ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل: 125]، وأنه ينكر المنكر بيده إن استطاع وكان أهلا لذلك، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، وهي فرض كفاية إذا قام بها البعض سقطت عن الباقين وتتعين على من لا تقوم إلا بهم.
أما من جهة الوقوع فهي توفيقية بمعنى أن من شاء الله تعالى له التوفيق لأداء واجب الدعوة إلى الله شرح صدره لها وهيأ له أسبابها؛ فضلا منه تعالى ورحمة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.