الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل الأولى إلغاء المسجد الذي فيه قبر, أو إلغاء القبر

الجواب
الصلاة في المساجد التي فيها القبور لا تجوز ولا تصلح، ولا يجوز البناء على القبور، وبناء المساجد على القبور لا يجوز، ولا يجوز اتخاذ القباب عليها ولا الستور، كل هذا لا يجوز، بل هو من أسباب الشرك، فالمسجد الذي فيه قبر لا يصلى فيه، والصلاة فيه غير صحيحة، لكن إذا كان المسجد قديما وقبر فيه قبور تنبش، تنقل إلى مقبرة، ويصلى في المسجد لا بأس، إذا كانت القبور هي القديمة، ثم بني عليها يهدم ولا يجوز بقاؤه، بل يهدم، وبكل حال فالمسلم لا يصلي في المساجد التي فيها قبور، بل صلاته غير صحيحة؛ لأن بناء المساجد على القبور والصلاة عند القبور وسيلة للشرك؛ ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها» وقال: «ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوها مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك» فالمقصود أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن اتخاذ المساجد على القبور، وعن الصلاة عند القبور، وعن الجلوس عليها، فلا يجوز للمسلم أن يطأ عليها، ولا يجلس عليها، ولا يصلي إليها، ولا يبني عليها بناء ولا مسجدا ولا قبة، ولا تجصص؛ نهى الرسول -عليه الصلاة والسلام- عن تجصيصها، وعن القعود عليها، وعن البناء عليها -عليه الصلاة والسلام- ، كل هذا من عمل أهل الشرك.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(11/ 406- 408)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟