الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل الأفضل أن يؤدي العمرة وهو صائم مع التعب أو يفطر ويؤديها بنشاط ؟

الجواب
السنة أن يبادر الإنسان في فعل العمرة من حين يصل، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينيخ بعيره إلا عند البيت ويقضي العمرة فوراً، وهذا قاعدة خذوها منهاجاً لحياتكم، "الشيء المقصود يبدأ به قبل كل شيء"؛ لأنه هو المقصود، وهذه القاعدة لها فروع منها: حديث عِتْبَان بن مالك - رضي الله عنه - كان إمام قومه وكبر وضعف بصره وبينه وبين قومه وادي يأتي السيل ويمنعه أن يصلي معهم، فطلب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يخرج إليه ليصلي في مكان في بيته يتخذه عتبان مصلى، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً، فقال: "سأفعل إن شاء الله"، فخرج - عليه الصلاة والسلام - ومعه نفر من أصحابه فلما وصل إليه وعلم أهل الحي أن الرسول قد جاء ثاب إليه قوم يعني اجتمعوا حول البيت يشهدون الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، قال عتبان: فستأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأذنت له، فلم يجلس حين دخل البيت، ثم قال: «أين تحب أن أصلي من بيتك ؟» فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكبر، فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم، فالنبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -صلى قبل كل شيء، وهذه مسألة اجعلوها في حياتكم، المقصود يبدأ به قبل التابع في كل شيء، فإذا قدم الإنسان إلى العمرة ورأى أنه مجهد وقال: إن أخرت العمرة إلى الليل صرت نشيطاً، وإن فعلتها وأنا صائم تعبت وأديتها بكسل، وإن أفطرت أديتها بقوة ونشاط، فهذه ثلاث حالات فنقول: الأفضل أن تفطر وتؤديها بقوة.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(23 /405- 406)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟