الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 11-09-2023

هل الأذان فرض عين أم كفاية ؟

الجواب

حُكمُ الأذانِ أنهُ فرضُ كفاية وليسَ فرضَ عين؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنُ لَكُمْ أَحَدُكُمْ)، فقولُهُ: (فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ) دَلَّ عَلَى أَنَّ الأَذانَ لا يجبُ عَلَى الجميع، فالأذان فرضُ كفاية، لكنَّ المساجد التي في الأحياءِ جَرَتِ العادةُ أَنْ يَكُونَ لكلّ مسجد منها مُؤذِّنًا، فالعمل إذنْ عَلَى مَا كَانَ عليه الناسُ؛ لأنه لو قال المؤذنُ في الحيّ: إن هَذَا الحَيَّ يَسْمَعُ المؤذنين في الأحياء الأُخْرَى، فلا حاجةَ أنْ أُؤذنَ قلنا: لا، أَذَنْ؛ لأنكَ لو لم تُؤذِنْ لَغررتَ الناسَ؛ إذ إنَّ أهلَ كلّ حيّ ينتظرونَ مُؤذنَهم، فالأذان فرضُ كفاية، إذا قامَ بِهِ مَن يَكفِي سقطَ عن الآخرين، ولكن بما أنَّ العمل جارٍ الآنَ عَلَى أن كُلِّ حَيٍّ لَهُ مؤذِّنٌ، فلا يَنبغي الإخلال بهذه العادة؛ لئلا يُغَرَّ الناسُ، والأذان يحصل منَ المُمَيِّز، فلو أن صَبِيًّا عُمرُهُ عَشْرُ سنواتٍ أَذَّنَ تَمَّ أذانُهُ وأَجزأ، بشرطِ أَنْ يَكُونَ مُميّزا.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/103-104)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟