الجواب
إذا كان الواقع كما ذكر في أن ابنتك لم تتلفظ باليمين ولا بالنذر، وإنما نوت بنية الحلف - أي: اليمين- بقلبها فقط، فإنه لا شيء عليها؛ لأن اليمين لا تنعقد إلا بالحلف لفظا باسم الله، أو بصفة من صفاته ونحو ذلك، فلا يترتب عليها شيء بمجرد هذه النية، ويدل لذلك ما صح عن النبي فيما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم» وفي رواية: «ما حدثت بها أنفسها» الحديث، أخرجه البخاري ومسلم في (صحيحيهما)، ورواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وغيرهم، وعلى ذلك فليس على ابنتك صيام؛ لأنه لم يحصل منها ما يوجب اليمين أو النذر.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.