الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

نصيحة لخياطي العباءات

الجواب
لا شك أن المرأة كلما كانت أستر؛ فهو أقرب إلى السنة وإلى الحشمة وإلى الحياء الذي هو من شيمة المؤمن، قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «الحياء من الإيمان» وهذه الألبسة التي لها أكمام، العباءات التي لها أكمام فيها محذور قبل أن تكون مطرزة وهي أنها تصف جسم المرأة؛ لأنها سوف تجعل هذه العباءات على أكتافها ويبقى رأسها بارزاً ورقبتها بارزة، ولا نعلم بعد ما الذي تستر به الرأس، قد يكون خماراً مزركشاً، وقد يكون هو نقاباً هو لثام في الحقيقة ما هو نقاب، لذلك أولاً: أنصح بناتنا وأخواتنا وعماتنا وخالاتنا بعدم لباس هذه العباءات.
أما بالنسبة لمن يجلبونها فأنصحهم -أيضاً- بألا يجلبوها، وأن يجعلوا العباءات السابقة التي فيها الستر الكامل والبعد عن مظاهر الفتن هي سلعتهم، وإذا تركوا ذلك -أي: الأول والتطريزات التي عرضت علينا الآن- إذا تركوها لله عوضهم الله خيراً منها بالبركة وعدم الطمع والجشع؛ لأنه بإذن الله ما من إنسان اكتسب مالاً بمحرم إلا ألقى الله في قلبه الشح والحرص على الدنيا، وصار كالذي يأكل ولا يشبع.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(53)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟