الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

نذر صوم يوم الخميس ويشق عليه صومه فماذا يفعل ؟ وهل يمكنه أن يصوم يوما بدلا عنه ؟ وما حكم طاعة والده بترك الصوم ؟

السؤال
الفتوى رقم(18777)
نذرت - وأنا غير عالم بنهي الرسول - صلى الله عليه وسلم - نذرت بالصيام كل يوم خميس ما أمد الله لي به من عمر- إلا في حالة السفر- إذا نجحت في الامتحان، والحمد لله نجحت، وأصبحت في الواقع، ألا وهو: الوفاء بالوعد، ولكن واجهني ما لم أكن أتوقعه وأضعه في الحسبان، وهو:
1 - التعب والإرهاق خصوصا في المجال الطبي، والكلية تبعد من السكن حوالي ساعة وربع تقريبا 30 كم.
2 - التفكير في كيفية صيامي للخميس، مع الشعور بعدم القوة والحيوية أثناء صيام الخميس، وأني أهم من أول يوم في الأسبوع إلى الخميس.
3 - الجسم أساسًا لا يستحمل الإرهاق، واحتمال تسبب المرض نتيجة ذلك، وسخونة الجو في هذه البلاد.
4 - أني أفكر في عدم الذهاب في ذلك اليوم للكلية كي لا أتعب مع أن دراستي واجبة في هذا المجال خاصة، فلا أعرف التوفيق بينها.
علما بأني لم أضع هذه الوقائع أثناء النذر نسبة للخوف والقلق في تلك الساعة من الامتحانات.
فالآن أنا متردد في الصيام، وفي أيام سابقة أفطرت فيها وأريد الإجابة على الأسئلة، ما شرعية هذا النوع من الصيام الطويل الأمد ؟
1 - هل يجب الصيام علي في هذه الحالة ؟
2 - في حالة الشعور بالإرهاق والتعب هل أصوم أم أفطر وأعوض ذلك بيوم ؟
3 - هل يمكن استبدال يوم الخميس المعين بيوم آخر لا أذهب فيه للكلية ؟
بالنسبة للأيام التي أفطرت فيها من الأسابيع السابقة ما حكمها ؟
5 - إذا أمرني الوالد بالإفطار فما هو موقفي ؟
علما بأنه ليست لدينا إجازات يمكن أن نعوض فيها الصيام.
الجواب
الأصل وجوب الوفاء بنذر الطاعة؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «من نذر أن يطيع الله فليطعه» وحيث تحقق لك المقصود الذي لأجله نذرت فالواجب أن تصوم كل خميس ما دمت مستطيعا الصيام، ولم يعجزك عنه مرض أو كبر سن، وما أفطرته من أيام سابقة فاقضها في أيام أخر، ولا ينوب عن يوم الخميس الذي نذرت صيامه غيره من الأيام، ولا يلزمك طاعة أبيك في ترك الوفاء بنذرك؛ إذ ترك الوفاء بنذر الطاعة معصية، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن عليك في المستقبل الابتعاد عن النذر؛ لأنه لا يأتي بخير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «إياكم والنذر، فإنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل». ونسأل الله أن يعينك ويمنحك التوفيق حتى تؤدي الواجب عن صبر واحتساب.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(23/345- 347)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟