الجواب
الجواب على هذا: أنه لا ينبغي للإنسان إذا استفتى عالماً يثق به أن يسأل غيره، بل نص أهل العلم أن الإنسان إذا استفتى شخصاً ملتزماً بقوله وبما يفتي به، فإنه لا يحل له أن يفتي غيره وبناءً على ذلك، فإن استفتاءك للعلماء الذين في بلدك وإفتاؤهم إياك بما ذكرتي في السؤال يمكنك أن تقتصري عليه، وألا تسألي منه أحداً بعد ذلك؛ لأن الإنسان لا يكلف أن يسأل كل عالم من علماء المسلمين، بل عليه أن يسأل من يثق به، وإذا سأل من يثق به فليقتصر على ما يفتي به، ولا يسأل أحداً غيره نعم لو فرض أن الإنسان وقع في مشكلة أو وقعت عليه مشكلة، ولم يكن عنده إلا عالم فاستفتاه للضرورة، وهو في نفسه يقول: إنني إذا قدرت على عالمٍ أوثق منه سألته؛ فلا بأس حينئذٍ أن يسأل عن هذا الأمر الذي وقع فيه الإشكال، ولو كان قد سأل عنه العالم الذي في بلده، وخلاصة الجواب أني أقول: ما دمتي قد سألتي العلماء الذين عندك ففيهم إن شاء الله تعالى كفاية.