السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

من هم الشهداء عند الله تعالى ؟

الجواب
الشهيد الحقيقي من يموت في معركة في سبيل الله، أو يصاب فيها ويموت بجرحه، وقد يسمى غيره شهيدا؛ لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال: « الشهداء خمسة: المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله » وقد ترجم البخاري للشهداء بقوله: (باب الشهادة سبع سوى القتل) وهذه الترجمة جاء ما فيها من العدد في حديث خرجه مالك من رواية جابر بن عتيك، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -جاء يعود عبد الله بن ثابت، فذكر الحديث، وفيه: « ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا: من يقتل في سبيل الله..»، وفيه: « الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله»، فذكر- زيادة على ما في حديث أبي هريرة السابق- : «الحريق وصاحب ذات الجنب والمرأة تموت بجمع» وروى أصحاب السنن، وصححه الترمذي من حديث سعيد ابن زيد مرفوعا: « من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد » وروى النسائي من حديث سويد بن مقرن مرفوعا: «من قتل دون مظلمته فهو شهيد» .
وبالجملة فالنبي - صلى الله عليه وسلم -لم يقصد الحصر، قال ابن حجر في فتح الباري : وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة. أما حديث المرأة التي كانت تصرع فلم يرد ما يدل على أن الحكم يخصها، بل يرجى أن يعم أمثالها ممن أصيب بالصرع فصبر واحتسب حتى مات على ذلك، أما عدها من الشهداء فلا نعلم أنه ورد ما يدل على ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(12/18- 20)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟