الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

من أحرم بالعمرة في أشهر الحج ثم سافر . .فهل يكون متمتعًا ؟

الجواب
من قدم مكة متمتعاً ثم سافر إلى مسافة القصر منها كالمدينة ثم رجع إلى مكة، فقد قيل: يحرم بالحج ويكون مفرداً لسقوط التمتع بالسفر بين العمرة والحج، وقيل: يحرم بعمرة أخرى لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : «هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة» وهذا يريد الحج فيلزمه الإحرام به أو بالعمرة ليكون متمتعاً.
ولو قيل: لا يلزمه الإحرام بهما، وإنما يحرم بالحج من مكة يوم التروية؛ لأنه إنما نوى الحج حين مروره بالميقات على أساس أنه يحرم به يوم التروية لأنه متمتع، كما لو سافر مكي إلى المدينة وهو يريد الحج من عامه ثم رجع إلى مكة فإنه لا يلزمه الإحرام بالحج إلا حين نيته النسك؛ لأنه يفرق بين من أراد الحج بهذه السفرة التي مر فيها بالميقات؛ وبين من أراد الحج من عامه ولم يرده في سفرته التي مر فيها بالميقات، وهذا القول تطمئن إليه نفسي إن لم يمنع منه إجماع من أهل العلم فحينئذ يحرم بالحج أو العمرة.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(22/75)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟