الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

مشروعية تقديم الأم على الأب لمن أراد أن يحج عن والديه

الجواب
لقد دلت الأدلة الشرعية على أن الأم حقها أعظم وأكبر من حق الوالد الأب، ومن ذلك قوله -عليه الصلاة والسلام-، لما سأله سائل قال: «يا رسول الله من أبر؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أباك، ثم الأقرب فالأقرب"» وفي الصحيحين عنه -صلى الله عليه وسلم- قال لما سئل: «أي الناس أحق بحسن الصحبة؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أمك قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك»فإذا كان الوالدان لم يحجا وقد ماتا قبل أن يحجا فتبدأ بالأم، ثم تحج عن الأب، وهكذا إذا كانا قد حجَّا جميعًا تبدأ بالأم، أما إذا كانت الأم قد حجت وهو لم يحج فتبدأ بالأب، تؤدي الحجة عنه؛ لأنه ما حج وهي قد حجت والحمد لله، والحج عنهما قربة وطاعة، والصدقة عنهما والدعاء لهما والاستغفار لهما كله طاعة وقربة وحق عليك، ومشروع لك أن تدعوَ لهما، وأن تستغفر لهما، وأن تتصدق عنهما، هذا من البر بعد وفاتهما.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(17/ 92- 93)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟