الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

مسألة في حكم الصلاة على الغائب لغير الرسول - صلى الله عليه وسلم-

الجواب
هذا محل خلاف بين أهل العلم، وليس هناك شيء واضح في الحكم، لكن إذا صلي على من له قدم في الإسلام، كأمير صالح وعالم له أثر في الإسلام صلاة الغائب فلا حرج إن شاء الله؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- صلى على النجاشي لما حصل من الخير على يديه، في إيوائه الصحابة ونصره الحق، ثم دخل في الإسلام، فلهذا صلى عليه النبي لما بلغته وفاته، وقال: «صلوا على صاحبكم» ولم يحفظ عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه صلى على غيره من الناس، مع كثرة الموتى، في مكة وغيرها؛ فلهذا احتج جمع من أهل العلم أنه لا يصلى على الغائب؛ لأن هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم- وبالنجاشي. وقال بعض أهل العلم: يصلى على الغائب وأن الأصل عدم الخصوصية، لكن من كان مثل النجاشي، عالم له أثر في الإسلام، أمير له أثر في الإسلام، ومنفعة للمسلمين، ليس على كل حال, هذا له وجهه، والأحوط ترك ذلك؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- لم يفعله مع الموتى الكثيرين -عليه الصلاة والسلام-.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 33- 34)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟