السبت 19 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 10-09-2023

متى يسقط الترتيب بين الصلوات المقضية ؟

الجواب

يَسقُطُ التَّرتيب بينَ الصَّلواتِ المفروضة بالنسيان، يعني: لو نَسي الإنسانُ فصَلَّى، ثم ذكرَ أنَّ عليه صَلاتًا، فإنَّه يَأْتي بالصَّلاةِ الَّتِي عليه، ولا يُعيدُ الصَّلاةَ الأولى التي صَلَّاها.

ويَسقُطُ كذلك فيما إذا خافَ فَواتَ وَقتِ الحاضِرةِ، مِثْلَ: رَجُلِ اسْتَيْقَظَ بَعدَ العَصرِ عِندَ غُروبِ الشَّمس، وذَكَرَ أَنَّه لم يُصَلِّ الظُّهَرَ، فَنَقولُ: ابدأ بصَلاةِ العَصرِ؛ لِأَنَّه لو صَلَّى الظَّهَرَ لخَرجَ وَقتُ العَصرِ، وكانت الصَّلاتَانِ مُقتَضِيَتَينِ، فَإِذا صَلَّى العَصَرَ في وَقتِها يُصَلي بَعدَها الظهرَ.

كذلك لو جاءَنا شَخص عليه فَوائِتُ، وكانَ لم يُرَتِّبها عندَ القَضاءِ وهو لا يدري وجاءَ يَسأَلُ، فَنَقولُ: صَلاتُكَ صَحيحة.

فيَسقُطُ الترتيب إذًا في ثلاثة أمور: الجهل، والنِّسيان، وضيقُ وَقتِ الحاضرة.

أمَّا صَلاةُ الجماعةِ فلا تقتضي التَّرتيب؛ لأنَّه بالإمكانِ أَنْ تُصَلِّي مع الإمامِ بِنِيَّة الصَّلاةِ الَّتي عَليكَ، وإنْ كانَت مُخالِفة لنيَّة الإمامِ؛ لِأَنَّ القَولَ الراجِحَ أَنَّ اختِلافَ نِيَّةِ الإمام والمأموم لا يَضُرُّ.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/87)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟