الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 26-03-2020

ما واجب المستفتي عند اختلاف العلماء في المسألة..؟

الجواب
أرأيت لو كان إنسان مريضاً واختلف عليه طبيبان، أحدهما قال: خذ هذا العلاج، والثاني قال: خذ هذا العلاج، من يأخذ بقوله؟
السائل: بالأقوى في الطب.
الشيخ: نعم، بالأوثق، الأوثق عنده علمٌ وفهمٌ.
هكذا أيضاً المسائل الدينية، إذا اختلف عندك عالمان، فالذي ترى أنه أقرب إلى الصواب خذ به، سواء كان أشد أو أيسر.
فإن تساووا عندك أو لا تدري، فمن العلماء من يقول: خذ بالأحوط، وهو الأشد.
ومنهم من يقول: خذ بالأيسر.
ومنهم من قال: أنت مخير، حتى لو عملت بقول هذا العالم اليوم، وبقول العالم الثاني غداً فلا بأس في ذلك.
لكن الأقرب عندي أنك تأخذ بالأيسر، إلاَّ إذا وجدت قلبك يميل إلى القول الأشد فخذ به؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في نفسك».
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(140)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟