الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

ما هو حكم من مات قبل أن تبلغه شريعة الله تعالى ؟

الجواب
إذا كان المسئول عنه عاش بين المسلمين ، وقد بلغه القرآن والسنة ، ومع ذلك يعتقد دينا غير دين الإسلام فحكمه حكم أهل الدين الذي اعتقده وهو الكفر ، لأن الله جل وعلا يقول في القرآن الكريم عن نبيه عليه الصلاة والسلام: ﴿وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ [الأنعام:19] ، ويقول سبحانه: ﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ﴾[إبراهيم:52] ، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ، يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أهل النار» .
أما إن كان المسئول عنه قد عاش بين الكافرين الذين لم يبلغهم القرآن ، ولا خبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فهذا حكمه حكم أهل الفترة ، وهم يمتحنون يوم القيامة، فمن نجح في الامتحان دخل الجنة ومن عصى دخل النار ؛ لأن الله سبحانه يقول: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾[الإسراء: 15]والله ولي التوفيق .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/202)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟