الإثنين 21 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما هو الواجب على من دعي للصلاة؟

الجواب
الواجب على من دعي لأداء الواجب أن يقول: سمعًا وطاعة، وأن يتقي الله، وأن يبادر إلى الاستجابة، ولا يقول: إذا هداني الله، الله أمر بهذا وأرشدك إلى هذا، فقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى﴾[البقرة: 238] وقال: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ﴾[البقرة: 43].
فالواجب عليك إذا دعاك أخوك إلى الصلاة أن تقول: سمعًا وطاعة، وأن تبادر إلى الصلاة في المسجد، مع إخوانك المسلمين، وهكذا إذا دعاك إلى أداء الزكاة أو صوم رمضان، أو ترك بدع أو ترك شرب مسكر، أو ما أشبه ذلك، لا تقل: إذا الله هداني، بل قل: سمعًا وطاعة، جزاك الله خيرًا، وعليك الامتثال؛ لأن الله أمرك بهذا، وأمره هو أن ينكر عليك ويعلمك، قال الله سبحانه: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾[التوبة: 71] وذم الله من استكبر، فقال -جلّ وعلا-، ذامًا لمن استكبر عن الحق: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾[البقرة: 206]، نسأل الله العافية.
فالواجب عليك إذا قال لك أخوك صل، أو دع صحبة الأشرار، أو دع الربا أو دع الفواحش، أو أدِّ الزكاة، أو ما أشبه ذلك، أن تقول: جزاك الله خيرًا، إن شاء الله، أسال الله أن يعينني، أسأل الله أن يهديني، جزاك الله خيرًا، أثابك الله وتشكره، تدعو له وتبادر إلى الحق.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(18/404- 405)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟