الأربعاء 23 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما هو الدليل على استحباب ركعتين بعد كل طواف ؟

الجواب
تنفُّل الطواف لا أعلم له دليلًا إلا ما ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثابتًا أنه لما طاف طواف القدوم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً﴾[البقرة: 125] وصلى خلفه ركعتين، فالعلماء ـ يرحمهم الله ـ ألحقوا بذلك جميع الأطوفة كطواف الإفاضة، وطواف الوداع، والطواف المستحب، ولكني لا أعلم دليلًا خاصاً أن كل طواف يُصلى ركعتان بعده.
السائل: الأصل الدليل في الطواف!
الشيخ: هذا هو الأصل، فقد: ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه بعد طواف القدوم في حجة الوداع تقدم إلى مقام إبراهيم وقرأ: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً﴾[البقرة: 125] وصلى ركعتين، هذا ثابت في صحيح مسلم، فالعلماء ألحقوا به جميع الأطوفة، وإلا فإننا يحضرني الآن أن الرسول كان كلما طاف صلى ركعتين، لا في طواف الإفاضة، ولا في طواف الوداع، بل لو قال قائل: إن طواف الإفاضة ظاهره حديث جابر أنه لم يصلِّ؛ لأنه ذكر أنه طاف، وأنه أتى زمزم وشرب منه، وذكر الحديث؛ لكن في حديث جابر أنه صلى بمكة الظهر، فيمكن أن يكون صلى بعد الطواف واكتفى بالفريضة عن النافلة، والله أعلم.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(134)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟