ما صحة الحديث الوارد في متابعة الإقامة ؟

الحديث الَّذِي فيه متابعةُ المقيم حديث ضعيف، ضعفه بعضُ أهل العلم ببعض رواته.

وأما الحديثُ الَّذِي فيه إجابةُ المؤذِّن فهَذَا حديث صحيح: (إِذَا سَمِعْتُمُ النَّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ)ولهَذَا يُسَنَّ للإِنْسَانِ إِذَا سَمِعَ المُؤذِّنَ أَنْ يَقُولَ مثلَما يقولُ؛ فإذا قَالَ: الله أكبر، قال: الله أكبر، وإذا قال: أَشهَدُ أَنْ لَا إِله إِلَّا اللهُ، قال: أشهدُ أنْ لَا إِله إِلَّا الله، وإذا قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، قال: أشهدُ أنَّ محمدًا رَسُولُ اللهِ، وإذا قال: لَا إِله إِلَّا اللَّهُ، قالَ: لَا إِله إِلَّا اللَّهُ، إِلَّا إِذا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، فقل: لا حول ولا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، وكذلك حَيَّ عَلَى الفَلاح؛ لأنَّه يدعوك فيقول: أقبل، فتقول: لَا حَوْلَ ولا قوة إِلَّا بِاللهِ؛ استعانة بالله -عز وجل-.

وكذلك إذا قَالَ: الصَّلاة خيرٌ مِنَ النَّوم، فإنك تقول: الصَّلاة خير من النوم؛ لِعُمُوم الحديثِ: (إِذَا سَمِعْتُمُ النَّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ) فإذا فَرَغَ فقُلِ: اللَّهُمَّ صَلَّ عَلَى مُحَمَّدٍ، (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، إِنَّكَ لَا تُخلِفِ المِيعَادَ) ثُمَّ ادْعُ الله بما شئتَ؛ لأَنَّ الدُّعَاءَ بين الأذان والإقامةِ لَا يُرَدُّ.