المحنة والابتلاء معناهما متقارب, وتكون في الخير، وتكون في الشر، قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون﴾[الأنبياء: 35], وقال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ﴾[محمد: 31].
ولكن دعاء الناس بقولهم: (اللهم لا تمتحنا) أو (لا تبلنا) إنما يريدون بذلك الامتحان في الشرِّ, والابتلاء في الشر، ولا حرج أن يقول الإنسان: (اللهم لا تمتحنا) بهذا المعنى, أو (اللهم لا تبلنا) بهذا المعنى؛ لأن الإنسان يسأل الله أن لا يبتليه بالشر؛ خوفاً مما إذا وقع الشر لم يستطع الخلاص منه.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟