الأحد 20 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 07-09-2023

ما الواجب على من ترك الصلاة والزكاة والصيام ؟

الجواب

نَقُول لهَذَا السَّائِلِ الَّذِي كَانَ قَدْ تَرَكَ هَذِهِ الأركان الثلاثة: الصَّلاة، والزَّكاة، والصِّيَام مُدَّةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنةٌ، وهداه الله الآنَ، نَقُول له: أَصْلِحْ عَمَلَكَ، وأَكْثِرُ مِنَ النَّوَافِلِ، وأَكْثِرُ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، ولا يجب عليك لا صلاة، ولا زَكاة، ولا صيام فيما مَضَى مِن عُمُرِك؛ لأنك تركتَ ذَلِكَ عَن عَمْدٍ وقَصْدِ، وَبِدُونِ عُذْرِ شرعي، وأردتَ أَلَّا تلتزمَ بِهَذِهِ العِبَادَة.

فأنت إذا قُلْنَا: بكفرك بترك الصَّلاة -وهو الصحيح- فإنَّ الكافر لَيْسَ عَلَيْهِ صيام، ولا زَكاة، وعلى قَوْلِ مَن يرى عَدَمَ الكفر -وهو قول مَرْجُوحٍ ضَعيف، لَا نَقُول به- يكون تركك لهذه العبادات الموقتة حتَّى خَرَجَ وقتُها بِدُونِ عُدْرٍ غير مُؤهّل لك أَنْ تَكُونَ عبادتك مقبولةٌ؛ لقول رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدُّ).

وَهَكَذَا جميع العبادات المفروضة الموقتة إذا تركها الإِنْسَانُ في وَقْتِهَا بِدُونِ عُذْرٍ مُتَعَمِّدًا، ثمَّ تابَ، فإن عَلَيْهِ أَنْ يُصْلِحَ العمل، ويُكثِر مِنَ النَّوَافِلِ والاِسْتِغْفَارِ، وَتِلْكَ العبادات السابقةُ لَا يَنْفَعُه قضاؤُها.

المصدر:

[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن عثيمين (13/29-30)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟